ما زالت البنوك العاملة ضمن القطاع المصرفي في جميع أنحاء الجمهورية تعمل على تقديم أفضل الوسائل للمواطنين من أجل الادخار والاستثمار في ظل التضخم وغلاء الأسعار جراء الأزمة التي تعاني منها البلاد في ظل شح العملة الصعبة.
وطرحت البنوك العاملة في القطاع المصرفي في بداية 2024، وبالتحديد أكبر بنكين في مصر وهما البنك الأهلي وبنك مصر، شهادة ادخار جديدة لأجل عام بسعر فائدة يصل إلى 27% يصرف سنويا وشهادة أخرى بعائد 23.5% يصرف شهريا، ومن المتوقع أن يتم طرح شهادات جديدة بعائد يصل إلى 30% وفقا لبعض الخبراء المصرفيين، وما زال بنكا مصر والأهلي يسمحان بالاكتتاب في الشهادات الجديدة للعملاء على الرغم من تجاوز حصيلتهما قيمة الشهادات المستحقة ما يشير إلى أن المستهدف منهما لم يتحقق بعد.
طرح شهادات ادخار جديدة بعائد 30%
وفي السياق ذاته طالب مستشار وزير التموين لصناعة الذهب في تصريحات ببرنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد” والذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى بطرح شهادات بعائد 30% في بنوك القطاع المصرفي من أجل ضبط أسعار الذهب، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يكون لتلك الشهادات مردود إيجابي وتأثير جيد من أجل ضبط الأسعار في الأسواق المحلية بعدما وصلت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية.
تعويم الجنيه
وفي السياق ذاته أكد رئيس قطاع الخزانة بأحد البنوك أن شهادات الادخار مرتفعة العائد حققت أهم أهدافها وهو الحفاظ على مدخرات الشهادات السابقة داخل الجهاز المصرفي إلى جانب أنه من الواضح أن طرح شهادات ادخار جديدة بفائدة تجاوز الـ30% هي أحد الآليات التي تتم دراستها حاليا خاصة في ظل إجراء تحريك لسعر الجنيه في الأيام المقبلة، مضيفا أنه رغم تباطؤ معدلات التضخم إلا أنها مازالت عند مستويات مرتفعة وتتطلب مزيدا من إجراءات التقييد النقدي، مؤكدة أهمية سحب السيولة بمعدلات أكبر خلال الفترة المقبلة.